الجمعة، 22 فبراير 2008

لا أذكر

فعلاً لاأذكر!!!...
النسيان فقط ما دفعني لكتابة هذه السطور.
خفت أن أنسى ما تبقى من ذكرياتي القليلة أصلاً فحياتي حياة خاملة بلا مفاجآت وقد يكون هذا ما جعل التذكر صعباً.
مثلا حياتي في فترة الجامعة تتلخص في نوم عميق عدم حضور للمحاضرات عدم معرفة للمحاضرين.
وهنا حضرتني ذكرى طريفة حيث أني لم أرى عميد الكيلة والذي لم تخلوا سنة من الاربعة اللاتي قضيتها في الكلية من مادة له إلا في اليوم الذي ذهبت فيه لاستخراج الشهادة وكان مصاحبا لي أحد الاصدقاء فسالته باستهتار "مين ده؟؟؟" لان الرجل كان واقفا بطريقة أضحكتني فكان رده "هو إنته متعرفوش!!!!".
فطبعاً من غير المنتظر أن أحكي لكم عن بطولاتي في الكلية و عن "تقطيع ديل السمكة" لأنه ببساطة لم تكن هناك أسماك ولو حتى معلبات. أعتقد أن الموضوع ليس للزهايمر به صلة وأظن أن عقلي الباطن يحاول أن يخفي الماضي الذي لا يرضى عنه ولكن "بالعند في العقل الباطن هفتكر".
تراكمت السنين على ذاكرتي فلم أعد أستطيع التمييز بين ذكرياتي وإختلطت علىَّ الأحداث والقصص والأشخاص ولم أعد أذكر من أسماء أصدقائي إلا الإسم الاول وبصعوبة مع بعض الاشخاص الإسم الثاني.
نصف أحداث حياتي كانت مع أشخاص لم أعد ألقاهم. أهاتفهم لكن... لماماً حتى كدت أنساهم.
ومع توالي الأيام تتساقط ذكرياتي معهم واحدة تلو الاخرى كلوحات عتيقة مثبتة بمسامير صدئة على حائط مهترئ.
كان لقاء الأصدقاء كترميم حائط ذاكرتي الضعيف لكن تباعدنا.
سأحاول جاهداَ هنا في هذه المدونة تثبيت بعض اللوحات التي ناء بها جداري والتي ستسقط حتماَ وفي أقرب فرصة.
طبعا بلا ترتيب زمني فقط ما إن تتداعى قصه في خيالي فاسارع بكتابتها كماهي "مضمنش أفتكرها تاني".
والسلام حتى تبرق في ذهني ذكرى ما هذا إذا ما ظل لوجود هذه المدونة ذكرى في تلافيف مخي.